القائمة الرئيسية

الصفحات





طرابلس تضم جملة من المعالم الأثرية والسياحية ويتوسطها ميدان الشهداء


تمكنت طرابلس خلال تاريخها الطويل من الصمود في وجه كل محاولات استعمارها والسيطرة عليها، ورغم أنها خضعت لموجات من الغزو قديما وحديثا فإنها كانت تنتصر في نهاية المطاف وتطرد غزاتها ومحتليها.
ورغم محاولات عديدة جرت في العقود الماضية لتحويل الثقل السياسي والاقتصادي إلى مناطق أخرى من ليبيا مثل محاولة العقيد معمر القذافي اتخاذ مسقط رأسه مدينة سرت عاصمة لليبيا، فإن الموقع والتاريخ والمكانة الهامة لطرابلس ظلت تحميها وتحفظ لها مكانتها بوصفها عاصمة وحيدة للبلاد.ومنذ انطلاق الثورة الليبية الحالية، بدا تركيز نظام العقيد القذافي قويا وشديدا على طرابلس بعد سقوط أغلب المناطق الليبية خصوصا في الشرق في يد الثوار.
ويوجد بجنوب مدينة طرابلس باب العزيزية الذي هو المقر الرئيسي للزعيم الليبي معمر القذافي، وهو القاعدة العسكرية الأكثر تحصينا، وفيها بيت القذافي وعدد من الثكنات العسكرية والأمنية.
مدينة طرابلس هي عاصمة ليبيا وتتمتع بموقع جغرافي هام جعل منها مركزا اقتصاديا وسياسيا وسياحيا ذا أهمية عالية، تقع على مرتفع صخري مطل على البحر الأبيض المتوسط ومحاذ للسواحل الإيطالية، يبلغ عدد سكانها -وفق إحصاء 2006- حوالي 1063570 نسمة.
يحد مدينة طرابلس من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الجنوب منطقة السواني، أما شرقا فتحدها منطقة تاجوراء وغربا منطقة جنزور، وتتمتع بجملة من المعالم الأثرية والسياحية ويتوسطها ميدان الشهداء أو ما أصبحت تسمى بالساحة الخضراء.
عرفت مدينة طرابلس في القديم باسم "تريبولي" و"أويا"، ويعود تأسيسها إلى منتصف القرن الثامن قبل الميلاد على يد الفينيقيين الذين قدموا إلى المدينة واتخذوا منها مركزا تجاريا لعرض وتسويق بضائعهم إلى الأسواق المجاورة.
كانت طرابلس من مدن الشمال الأفريقي التي شملها الفتح الإسلامي على يد القائد الإسلامي والصحابي الجليل عمرو بن العاص سنة 23هـ (643م) بعد حصار استمر شهرين، ثم حول اسمها إلى طرابلس.استمر الحكم الإسلامي على المدينة إلى أن احتلها الإسبان عام 1510 بعد مقاومة عنيفة أدت إلى مجزرة كبيرة في أوساط سكان المدينة، لكن العثمانيين سرعان ما تمكنوا بالتعاون مع سكان طرابلس من طرد الإسبان وإعادة المدينة إلى حظيرة الحكم الإسلامي عام 1551.
في عام 1911 هاجمت إيطاليا طرابلس وتمكنت من الاستيلاء عليها ليستمر الاستعمار الإيطالي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1951 تمكنت طرابلس وعموم ليبيا من الاستقلال عن المستعمر الإيطالي.
ونظرا للمكانة الثقافية والتاريخية لطرابلس، قرر وزراء الثقافة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2007.
صمود
هل اعجبك الموضوع :