سقوط تسعة عشر شهيداً بينهم طفل في قصف مدفعي على مصراتة
أدى القصف الكثيف للكتائب الموالية لنظام العقيد معمر القذافي على مدينة مصراتة اليوم الأحد إلى استشهاد تسعة عشر شهيداً ثلثهم من المدنيين، وبحسب مصدر طبي فإن من بين الشهداء طفل.
وشهدت المدينة منذ صباح اليوم قتالاً بين الثوار وكتائب القذافي في أطراف المدينة، وأجبرت المقاومة الشديدة للثوار القوات المعززة بالدبابات على الانسحاب إلى خارج المدينة.
وذكر، شهود العيان في اتصال هاتفي مع يوسبريدس، أن الثوار استطاعوا اليوم قتل عشرة من أفراد الكتائب الأمنية وأسروا قرابة ثلاثة عشر منهم بعدما قاموا بمحاصرتهم داخل المدينة في كمين محكم.
وفي مدينة الزاوية غرب طرابلس، ذكر مراسل يوسبريدس، عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في مواجهات اليوم، وأشار المراسل إلى أن كتائب القذافي توغلت داخل المدينة وقامت بقتل العديد من المواطنين بعد مطاردتهم إلى حيث مقر سكناهم.
ووصف المراسل، الوضع الحاصل بالمدينة، مأساوي جداً بعدما استهدفت الكتائب المواطنين بالرشاشات عن طريق طائرات الهليوكوبتر.
وأضاف المراسل، أن المدينة محاصرة بشكل التام، وأن الأطقم الطبية منعت من الوصول إلى الجرحى والقتلى داخل المدينة، مشيرا إلى أن المدينة محاصرة منذ ظهر اليوم من قبل ثلاثة كتائب، خميس القذافي وأمحمد والخويلدي التي تمركزت على أطراف المدينة.
قصف بالمدفعية
وأوضح المراسل، أن الكتائب قامت عصر اليوم بقصف بالدبابات الثقيلة لجيوب المقاومة ومن ثم بدأت بالتوغل داخل المدينة.
من جهتهم، قال بعض شهود العيان، إن عدداً من الوحدات التابعة للنظام توغلت يوم أمس داخل المدينة، مما أجبر الثوار على استخدام أسلوب قتال الشوارع حتى منتصف الليل، ما دعا كتائب القذافي إلى قصف بالمدفعية والدبابات بطريقة عشوائية حتى ساعات الفجر الأولى.
وأوضح المراسل، أن كتائب القذافي استخدمت سيارات الإسعاف للتمويه ونقل الجرحى الذين سقطوا بين الجانبين.
وفي مدينة صبراتة، قال المراسل، إن نظام القذافي قام بدفع مبالغ مالية كبيرة لأعضاء حركة اللجان الثورية في المدينة ومدن العجيلات والجميل بهدف الخروج في مسيرات مؤيدة للنظام.
وأضاف، المراسل، أن النظام قام بتسليح عدد من المواطنين الموالين له من أجل صد المتظاهرين، في الوقت الذي أسر فيه ثوار المدينة عدد من الجنود النظاميين وإعطاب دبابتين.
منع التجمع
وفي العاصمة طرابلس، قال مراسل الصحيفة إن كتائب القذافي قامت بإطلاق النار على أي تجمع في الشوارع ووسط العاصمة وميدان الجزائر وفي حي الظهرة وسوق الجمعة.
ونقل المراسل عن شهود عيان قولهم: “إن النظام قام برشوة المواطنين بمبلغ 100 دينار للخروج في مسيرات بالساحة الخضراء تأييدا للقذافي”. أما على الحدود الليبية التونسية وتحديدا في منفذ رأس جدير، قال مراسل الصحيفة إن الجيش النظامي ينتشر بشكل مكثف على الحدود، ويقوم بمنع أي مسافر من أية جنسية كان من مغادرة للأراضي الليبية.
تعليقات
إرسال تعليق